الفصل الثاني : موسى وطارق يفتحان الأندلس
الجيش الأول بقيادة طارق بن زياد
هيأ موسى بن نصير جيشاً قوامه سبعة آلاف مجاهد جلهم من البربر المسلمين وأمر عليهم طارق بن زياد سنة 92 للهجرة ، وعبر طارق وجيشه المضيق منطلقاً من " سبتة " تحملهم السفن ، وتجمعوا على جبل صخري عرف فيما بعد باسم " جبل طارق " ، وكما عرف المضيق أيضاً بإسمه .
ولما علم أن القوط قد تجمعوا قريباً منه لصده بقيادة " تدمير" التف حول الجبل المسمى باسمه ، ونزل السهل الذي خلفه المسمى بسهول الجزيرة الخضراء .
وحين علم " تدمير" بذلك أرسل رسالة مستعجلة إلى " لذريق " الذي كان بالشمال لدحر ثورة أبناء الملك السابق ، يطلب منه المدد ، عندها أرسل "لذريق " بمدد بلغ في بعض الروايات " مائة ألف " .
لكن طارقاً أنشب القتال مباشرة والذي دام ثلاثة أيام ثم انتصر بعده على "تدمير" وسيطر على الأندلس .
وعندما علم طارق بتقدم جيش "لذريق " ،أرسل إلى موسى يطلب المدد ، فأرسل موسى إلى طارق بخمسة آلاف مجاهد ليبلغ العدد أثنى عشر ألفاً .