استكمالاً لسلسلة " رسائل الأندلس التاريخ المصور "
نكمل بحمد الله
فتح المغرب العربي
إخضاع شمال أفريقيا
لقد أخضع موسى بن النصير شمال أفريقيا كله ، ولم تبق إلا مدينتان هما طنجة وسبته في القسم الشمالي الغربي من المغرب والتي تقابلان اسبانية ، ويفصل بينهما المضيق فقط .
أرسل موسى قوة من الفئة المؤمنة الجديدة " البربر" بقيادة طارق بن زياد لفتح طنجة ، وتم فتحها في مدة وجيزة وقاد هو بنفسه أي موسى جنداً لفتح سبته التي كانت بحكم ملك اسبانيا "غيطشة " وكان يحكم سبته الحاكم يوليان ، وكانت المدينة محصنة بأسوارها الضخمة . لذلك لم تفتح وعاد إلى العاصمة الافريقية القيروان . وولى طارق بن زياد أميراً على منطقة طنجة وما حولها .
التمكن في البحر
أخذ موسى بن نصير يفكر في فتح الأندلس ولكنه رأى بأن الرومان والأسبان وغيرهم بإمكانهم مهاجمة الشمال الإفريقي في أي وقت يريدون ، حيث أنهم يملكون الأساطيل البحرية الكبيرة وليس للمسلمين ما يدفعهم .
عندها قرر بإنشاء قاعدة بحرية في تونس بما يقارب مائة سفينة حربية للتصدي للرومان والأسبان .
غزوة الأشراف
عندما عظم طموح موسى بن نصير بأن يكون سيد البحر بلا منازع في الشمال الأفريقي ، أعلن أنه يريد غزو البحر ، وتجمع الناس حولة بما فيهم الذين يحملون العلم والمعرفة الأسلامية ولكثرة الأشراف في هذه الغزوة .
سميت الغزوة باسمهم " غزوة الأشراف ، وأرسلهم بقيادة أبنه "عبدالله " ، واستطاعت هذه الحملة إخضاع " صقليه" لحكم الإسلام .
فتح سردينية
أرسل موسى بن نصير حملة إلى سردينية لفتحها بقيادة " عطاء بن أبي نافع الهذلي " وهي جزيرة كبيرة في البحر المتوسط ، تقع شمال صقلية ففتحها ، وعندما أراد العودة إلى الشمال الإفريقي نصحه موسى بأن لا يعود في ذلك الوقت نظراً لموسم الرياح العاتية ، ولكنه لم يتبع النصيحة فغرق في البحر وصحبه رحمهم الله .
جزر البليار
وأرسل بعد فترة ابنه عبدالله لفتح الجزر الواقعه قرب سردينية وتسمى جزر البليار وهي ثلاث جزر كبيرة وتقع شرق الأندلس وتم بهذا الفتح استقرار المنطقة وخضع البحر بجزرة وشواطئه لسلطان المسلمين .