بعد حديثنا في التدوينة الأولى والثانية عن هذا الكتاب المميز أفعل شيئاً مختلفا ، نستكمل حديثنا اليوم .
نكمل الحديث في المبدأ الثاني قوة الإنطلاق .
ـ قانون التثبيط :
قال تعالى : ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له
عدة ، ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم ، وقيل اقعدوا مع القاعدين ) التوبة 46
بحثت عن ما وراء النفوس المترددة المحتارة
التي تعلن كل يوم هدفاً وتلغيه في آخر ، وتتقدم خطوة وتتراجع خطوة ، تحلم حلماً ثم
تصحو لتوبخ نفسها على السماح لها بالحلم .
تردد وريبه ، شك وحيرة شعارهم الشك طريق
اليقين وشكهم لا يقين له ولا أب ولا أم ..!
فكيف بمن يشك بنفسه وقدراته وأهدافه أن يحقق
هدفاً أو يغير عادة أو سلوكا ؟ ومن كان هذا حاله هل تتوقع منه إعداد العدة لتحسين
حياته وبناء مستقبله وتحقيق طموحاته ؟ !!
( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم )
كره خروجهم بسبب الطريقة التي خرجوا بها ،
فماذا فعل الله بهم ؟ ( ثبطهم ) أي أخرهم وعطل همتهم وأبعدهم .
ـ قانون التأييد الإلهي
" ابدأ بمساعدة نفسك ومن ثم يساعدك الله
" لافونتين
في اللحظة التي يتعهد فيها الإنسان بأن يلتزم
تجاه شيء ما ، فإن العناية الإلهية تسانده وتؤيده ، وتتواجد لمساعدته كل الأشياء
التي ما كانت لتتواجد في وقت غير هذا . دبليو . إن . ميري
إن من عوامل نجاح التغيير هي الدافعية التي
تنطلق بها نحو المهمة أو الهدف الذي اخترته ، فلكل شيء عدة وعتاد ، مقدمات ونتائج
، تقدم شيئاً فتحصل على شيء ، أما إذا جاء الوقت المحدد ولم تعد العدة ولم تبذل
الأسباب فإن مصير هذا العمل الفشل .
وأقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( استعن بالله ولا تعجز ) وردد دعاءه الذي أكثر منه صلى الله عليه وسلم .
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن
والعجز والكسل " رواه مسلم
فالعاجز قد تكون لديه الرغبة ولا تكون لديه
القدرة والكسول لديه القدرة لكنه ضعيف الرغبة .
يتوقف البعض عن البدء في التغيير معدداً
العقبات والعوائق ونقول لإخواننا هؤلاء :
ابدأ في شيء وانجح ولو نجاحاً صغيراً وستنهار
أمامك الكثير من العقبات .
ابدأ تزول كثير من المخاوف ، يخف كثير من
الحمل ، تسهل كثير من الصعاب ، ورًط نفسك
وادخل في المواجهة حيث لا طريق للرجعة .
ـ معينات البدء
1ـ احصل على المعلومات فإنها تعجًل الانطلاقة
وتبدد الشك والخوف والحيرة .
2ـ عليك بالفورية فإن داء التسويف والكسل
يقتل الإنجاز .
3ـ انظر للخطوة الثانية : إن البداية مع
النظر للنهايات الصعبة تؤدي إلى عدم البداية .
4ـ تعرف على أوقات إقبال نفسك.
الخلاصة : أحصل على المعلومات انظر للخطوة
الثانية ، استثمر لحظات القوة وإبدا الآن .
" بعض الناس تأخذ التردد والحيرة جزءاً
كبيراً من وقته وحياته وتعطل قراراته المهمة في الحياة ، ولو أنه وضع قدمه الأولى
على الطريق لمضى الوقت وتحقق الهدف " العبدالمغني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق