يدور في خلد بعض البشر أن بعض التصرفات الصادرة منهم قد تلحقهم بالأذى أو تسبب لهم نوع من المتاعب ،
وهذا الشعور يجعل من الأنسان محبط ، خائف من المجهول ، متوتر عند اتخاذ القرار .
باعتقادي الشخصي
بأنك لو فكرت بأن قرارك أو تصرفاتك نابعة من فطرتك دون تصنع ، سيكون لها الأثر
الواضح على قرارك وإن لم يجانبك الصواب.
ولو اتخذنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عباس منهجاً لاتخاذ قراراتنا لكان الأمر سهل ويسير .
الحديث :
( يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ
احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ
فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ
الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ
بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ
بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتْ الْأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) الترمذي واحمد
قواعد عظيمة سطرها
هذا الحديث العظيم.
حتى قال بعض
العلماء : تدبرت هذا الحديث فأدهشني وكدت أطيش . وقال بعض السلف : إذا أردت أن
توصي صاحبك أو أخاك أو أبنك فقل له : أحفظ الله يحفظك .
ليعلم الجميع بأنك
إذا تريد حفظ من الرحمن فأحفظه سراً وعلانية ومعنى حفظ من الرحمن .
أي إن حفظت الرحمن فسيجعل الرحمن لك قراراً صائباً ، ميسراً لأمورك دون أن تشعر ، مدافعاً عنك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق